الفنان جواد زهر الدين لـ”الترا نيوز”: إصابة قدمي حرمتني من احتراف كرة القدم !!
دفاعي عن حفيظ دراجي لم يكن هدفه ركوب الموجة - لم نتلق أي دعم.. صحيح الكل جاء متطوعا لكن لا يوجد عمل بدون تكاليف.. - "آراب كاستينغ" كان فرصة لإظهار موهبتي وطموحي كان تمثيل الجزائر..
لا يختلف اثنان على موهبته.. جمع بين دراسة الإعلام، الرياضة وموهبة التمثيل، بدأ مشواره الكروي من مدينة بسكرة، مسقط رأس والده، وعندما انتقل إلى الباهية وهران التحق بفريق “الكميل” ومنه إلى “كاب بلانتير” ونادي المرسى ومديوني وهران إلا أن القدر كان يرسم له طريقا ومشوارا آخرا.. إنه الفنان زهر الدين جواد.
حاوره: رابح علاوة
مشاهد حقيقية لطوفان باب الوادي..
نبدأ من عملك الأخير الفيلم القصير”السبت الأسود”، ماذا تُخبرنا عنه؟
– “السبت الأسود” هو فيلم قصير جاء تخليداً لروح شهداء فيضانات باب الوادي بالتزامن والذكرى الـ 20 لرحيلهم. العمل من إخراج ثنائي لي وللهاشمي مستور، البطولة تقاسمها كل من بشرى عقبي، سالي بن ناصر والمتحدث، وهو يسرد قصة شاب في مقتبل العمر متزوج، ينتظر مولوده الأول، يمتهن بيع “المطلوع”، تجرفه مياه الفيضانات. علما أن العمل مرفق بمشاهد حقيقية لطوفان باب الوادي.
هل هنالك سبب محدّد لاختيار هذه القصة بالتحديد، لاسيما وأن الظواهر الاجتماعية عديدة وكثيرة في مجتمعنا؟
– حتى أكون صريح معك الفكرة هي للهاشمي مستور، وهو ابن حي باب الوادي طرحها عليّ أعجبتني وقمنا بتوسيعها وكتابة السيناريو مع بعض، تخليداً لروح شهداء السبت الأسود.
نعلم أن الفيلم لم يتلق أي دعم مادي، فما هي الصعوبات التي واجهتكم؟
– في حقيقة الأمر واجهنا نوعين من الصعوبات، الأول الإمكانيات البشرية، أي الفريق التقني والفني، خاصة وأن عملية التصوير تمت في وقت قصير جداً، وسابقنا خلالها الزمن حتى ننجز العمل، حيث كان من الصعب أن تجد فريقا تقنيا وفنيا يقوم معك بعمل تطوعي بدون سابق إنذار، لاسيما ونحن في فترة تحضير الأعمال الرمضانية، المشكل الثاني وهو مادي، أي أننا لم نتلق أي دعم من أي جهة.. صحيح أن الكل جاء متطوع لكن لا يوجد عمل بدون تكاليف، لكن الحمد لله أتممنا العمل.
خبرة حفيظ دراجي لن تترك له المجال ليُخطأ !!
هل لديك طموح أو تخطيط لعرض “السبت الأسود” في مهرجانات الأفلام القصيرة، كمهرجان “إيمدغاسن” مثلاً؟
– نعم لما لا، نحن سنبعث طلبات المشاركة في المهرجانات داخل وخارج الوطن، وللعلم عملنا سيدخل إلى خلية التركيب مرّة أخرى، وذلك من أجل بعض الرتوشات التقنية التي اكتشفناها بعد العرض الشرفي، حتى يكون العمل في مستوى المهرجانات.
هل صحيح أنه تم عرض العمل على وجوه معروفة طالبت بأجر مقابل المشاركة رغم معرفتها بأنه عمل تطوعي؟
– للأمانة لا، بدليل أننا كل من أخبرناه بالفكرة رحّب بها، وجاء دون شرط.
عندما دافعت مؤخرا على المعلق الجزائري حفيظ دراجي، قال البعض أنك أردت ركوب الموجة، بماذا ترد؟
– ولماذا عندما يبدي أيا منا رأيه في موضوع معين نفسره بأنه ركوب موجة؟؟.. كل ما في الأمر أنني قمت بإبداء رأيي من خلال ستوري عبر صفحتي الشخصية على “الإنستغرام”.. وقلت أن مقدم البرنامج تعيس أيضا، أسلوبه استفزازي في طرح الأسئلة يتهم ضيفه بعدم الحيادية في التعليق وهو ليس حيادي في أسلوب تقديمه وهنا كنت أقصد المعلق التونسي الشوالي..أما حفيظ دراجي، فأنا أعتبره من أكبر الإعلاميين في العالم العربي وخبرة السنين لن تترك المجال له للخطأ مثل عدم الحيادية في التعليق أو الإساءة للأشقاء التوانسة.
لو نُعرّف بالفنان زهر الدين جواد للقراء، ماذا يمكننا أن نقول عنه؟
– زهر الدين أو “زهرو” للمقربين، شاب جزائري طموح جدا يحب التمثيل حد النخاع.. والدي أصيل ولاية بسكرة، وتحديدا من حارة الواد، بينما والدتي فهي من الباهية وهران التي وُلدت بها وتعّلمت فيها فن المسرح على أيدي مبدعيها.
سجلتُ مع زوبير بلحُر وسهيلة معّلم ولكن..
هل صحيح أنك تركت كرة القدم من أجل التمثيل؟
– نعم صحيح، فقبل التمثيل ولجت عالم كرة القدم أولا، حيث التحقت بعدة فرق وأندية، لكن إصابتي جعلتني أعـتزل الكرة وألتحق بالمسرح الذي قدمت على خشبته عديد العروض المسرحية، قبل أن ألتحق بفرقة “نجوم المسرح” وأقدم بعدها عرضين من نوع “الوان مان شو” واحد تحت عنوان “الطالب الجزائري” والثاني بعنوان “منامي”.. ومن هنا بدأت مسيرتي الفنية.
سبق وشاركت في تصفيات برنامج “أراب كاستينغ2” الذي توّج ابن منطقتك زوبير بلحُر بلقب الموسم الأول، كيف التحقت به؟
– ما لا يعرفه الكثيرون أنني سجلت نفسي لأخوض غمار الموسم الأول من البرنامج الذي شهد مشاركة كل من زوبير بلحُر وسهيلة معّلم، إلا أنني لم أكمل إجراءات التسجيل حتى النهاية. إنما في الطبعة الموالية أخذت الأمور على محمل الجد، وأرسلت للبرنامج “فيديو” تم قبولي على خلفيته.
من كان معك في الطبعة الثانية من المواهب الجزائرية؟
– بالإضافة للممثلة لويزة نهّار التي بلغت معي التصفيات النهائية، كنا حوالي 12 مشتركا جزائريا بينهم: بشير حبشي، منيرة رابحي والممثل سفيان داودي المعروف بشخصية “الحاجة توحة”. وهنا أحب أن أنوّه بأن جميع المشتركين الجزائريين بلا استثناء قدموا أفضل ما لديهم ومثلوا الجزائر أحسن تمثيل.
ماذا كان هدفك من التقدم لـ “أراب كاستينغ”؟
– أولا أن أحقق ذاتي وأتعلم من الأساتذة، وأن أحتك بخبرات أعضاء اللجنة وملاحظاتهم.. هي فرصة سمحت لي بإظهار موهبتي أمام جمهور عريض وأكبر. وقد كان طموحي أن أمثل بلدي الجزائر أحسن تمثيل.